نام کتاب : الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح نویسنده : الأبناسي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 410
قال ثم لا ينبغي لطالب الحديث أن يقتصر على سماع الحديث وكتبه دون معرفته وفهمه فيكون قد أتعب نفسه من غير ان يظفر بطائل وبغير أن يحصل في عداد أهل الحديث بل لم يزد على أن صار من المتشبهين المنقوصين المتحلين بما هم منه عاطلون.
أنشدني أبو المظفر بن الحافظ أبي سعد[1] السمعاني لفظا بمدينة مرو قال: أنشدنا والدي لفظا او قراءة عليه قال: أنشدنا محمد بن ناصر السلامي[2] من لفظه قال: أنشدني الأديب الفاضل فارس بن الحسين لنفسه.
يا طالب العلم الذي ... ذهبت بمدته الروايه
كن في الرواية ذا العناية ... بالرواية والدرايه
وارو القليل وراعه ... فالعلم ليس له نهاية
وليقدم العناية بـ الصحيحين ثم بسنن[3] أبي داود وسنن النسائي وكتاب الترمذي ضبطا لمشكلها وفهما لخفي معانيها ولا يخدعن عن كتاب السنن الكبير للبيهقي[4] فإنا لا نعلم مثله في بابه ثم بسائر ما تمس حاجة صاحب الحديث إليه من كتب المسانيد كمسند[5] أحمد ومن كتب الجوامع المصنفة في الأحكام المشتملة على المسانيد وغيرها وموطأ مالك هو المقدم منها ومن كتب علل الحديث ومن أجودها كتاب العلل عن أحمد بن حنبل وكتاب العلل عن الدارقطني ومن كتب معرفة الرجال وتواريخ المحدثين ومن أفضلها تاريخ البخاري الكبير وكتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ومن كتب الضبط [1] من ش وع، وفي خط: "سعيد". [2] كتب الناسخ عليها: "خف" إشارة إلي تخفيف اللام فيها. [3] من ش وع، وفب خط: "سنن". [4] من ش وع، وفي خط: "البيهقي". [5] من ش وع، وفي خط: "مسند".
نام کتاب : الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح نویسنده : الأبناسي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 410