نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 128
ويذكر ابن كثير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي هريرة: "ألا تسألني شيئا من هذه الغنائم" , فأجاب بما يفيد أنه لا يريد إلا علما ينفعه الله به.
ويتهم أبو هريرة بأنه سرق عشرة آلاف حين كان واليا على البحرين من قبل عمر، وأن الفاروق استردها منه بعد عزله, بينما الحق أنه لما سئل عن نماء ماله أفاد بأنه ربح تجارته, ونتاج ماشيته وخراج أعبده.
وقد عرف أن عمر شاطر عماله على الأمصار أموالهم. فهل يعني هذا اتهاما لهم بالسرقة؟ إنه باب شر يفتح بهذه الادعاءات, وماذا نقول فيمن يكيلون الاتهامات, ويبتغون للبرآء العنت فيرون قرب أبي هريرة من عثمان ابتداء مشايعته لبني أمية, ويعيبونه باعتزال الفتنة عندما حمي الوطيس مع نطق الحق بأن القاعد فيها خير من الماشي والماشي خير من الساعي، وأن من تعرض لتلك الفتن واستشرف لها تستشرفه, ويبالغ عبد الحسين في اختلاف تشيع أبي هريرة للأمويين, ويتهمه بوضع الأحاديث.
ومواقف الصحابة منه ترد ذلك وتأباه؛ وننتقل إلى موقف أبي رية.
افتيات أبي رية وجرأته:
حين تنقلب الحقائق, فيقال عن التطاول والبذاءة في حق ذوي العدالة والنزاهة: إنه تعمق في البحث ونتائج أوصل إليها طول التنقيب، وأنطق اللسان بها الجرأة والجسارة، حين يصل الأمر إلى هذا فلا يعاب التمثل بما قاله أبو العلاء:
نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 128