نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 37
كثاثة[1], أزج[2], أقرن[3], إن صمت فعليه الوقار, وإن تكلم سماه وعلاه البهاء, أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأحسنه وأجمله من قريب, حلو المنطق فصلا لا نزر ولا هذر[4], كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن.
ربعة, لا تشنأه من طول, ولا تقتحمه عين من قصر, غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا, وأحسنهم قدرًا, له رفقاء يحفون به, إن قال سمعوا لقوله, وإن أمر تبادروا إلى أمره, محفود[5], محشود[6], لا عابس ولا مفند7".
وأصبح صوت بمكة عاليا يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه, وهو يقول:
جزى الله رب الناس خير جزائه ... رفيقين حلا[8] خيمتي أم معبد
هما نزلاها بالهدى واهتدت به ... فقد فاز من أمسى رفيق محمد
فيال قصي ما ذوى الله عنكم ... به من فعال لا يجازى وسؤدد
ليهن أبا بكر سعادة جده ... بصحبته من بسعد الله يسعد9 [1] كثاثة بالثاء وبالفاء أيضا غزارة الشعر. [2] أزج: الزجج: تقوس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداد. [3] أقرن: مقرون الحاجبين. [4] لا عي فيه ولا ثرثرة في كلامه. [5] محفود: يحفد الناس إليه بمعنى يسرعون في طاعته. [6] محشود: يحتشد الناس حوله ويجتمعون.
7 لا عابس: لا متقطب الوجه. ولا مفند: بفتح ما قبل الآخر على صيغة اسم المفعول غير مكذب أو منسوب إلى التخريف. [8] هكذا عند الحاكم وغيره والبيهقي روى "قالا".
9 نسب الحاكم هذا البيت إلى الهاتف وهو عند غيره من كلام حسان.
نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 37