نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 89
المثال الثاني:
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الميت ليعذب ببكاء الحي أو ببكاء أهله عليه" , روى ذلك عنه أبو هريرة وعمر وعبد الله بن عمر والمغيرة بن شعبة, لكن عائشة رأت أن هذه الرواية تتعارض مع قوله تعالى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [1].
فبرأت الراوين عن الكذب أو نسبتهم إليه فقالت: "إنكم تحدثوننا غير كاذبين ولا مكذبين", وقالت عن ابن عمر: "يرحم الله أبا عبد الرحمن أو غفر الله لأبي عبد الرحمن، أما إنه لم يكذب، ولكنه نسي أو أخطأ", ثم ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بدار رجل من اليهود قد مات، وأهله يبكون عليه, وأنه قال: "إنهم ليبكون عليه وإنه ليعذب" [2].
المثال الثالث:
رد عمر رضي الله عنه قول فاطمة بنت قيس[3] التي جاءته وأخبرته بأن المطلقة ثلاثا لا نفقة لها ولا كسوة, فقال لها عمر: لا ندع كتاب ربنا, ولا سنة نبينا لقول امرأة لا ندري أحفظت أم نسيت[4]. [1] سورة فاطر: 18. [2] منهج نقد المتن ص111-112. [3] هي فاطمة بنت قيس بن خالد، القرشية، الفهرية، أخت الضحاك بن قيس وهي من المهاجرات الأول، طلقها زوجها أبو بكر بن حفص فأمرها النبي أن تعتد عند أم شريك, ثم عند ابن أم مكتوم، فلما انقضت عدتها خطبها معاوية وأبو الجهم, فأشار عليها النبي بأسامة بن زيد. "انظر الإصابة ج4 ص385". [4] حجة الله البالغة ج1 ص142.
نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 89