نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 97
المسمين إلا ابن مسعود، فكان على عمر أن يحبس نفسه قبل أن يحبس هؤلاء لإتيانه ما أتوه.
بقي أن نوقفك على طرف من تراجم هؤلاء النبلاء لترى موقعهم في نفس عمر، وتتبين مكانتهم من الشرع الذي حكم عمر وحكم هو به.
أولا: ابن مسعود:
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي, ويكنى أبا عبد الرحمن, أمه أم عبد "معدودة من الصحابيات" أسلم قديما بمكة، روي عنه أنه أسلم سادس سنة وهاجر الهجرتين إلى الحبشة, وشهد بدرًا والمشاهد كلها، وكان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ووساده وسواكه ونعليه وطهوره في السفر، وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله وسمته، وكان خفيف اللحم قصيرًا شديد الأدمة، وكان من أجود الناس ثوبا، ومن أطيب الناس ريحا، وولي قضاء الكوفة وبيت المال لعمر, وصدرا من خلافة عثمان, ثم صار إلى المدينة فمات بها سنة اثنتين وثلاثين[1], ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وستين, وقيل: توفي بالكوفة, والأول أصح.
كيف يحبسه عمر؟ وهو الذي قد وجهه إلى الكوفة, وامتن على أهلها به ليفقههم في الدين, ويعلمهم القرآن الذي كان قد جمعه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, وفيم يحبسه؟ في الإكثار من الرواية, فكم حديثا رواه؟ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ثمانمائة وثمانية وأربعين حديثا [1] انظر ترجمته مطولة في صفة الصفوة ج1 ص395-423.
نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 97