نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 15
المدخل للكتاب مدخل
... المدخل للكتاب:
في شرح بعض المفردات التي يكثر دورانها في كتب الحديث والتفسير والفقه والوعظ والأخلاق، ومعرفة اصطلاحات العلماء فيها كي يكون القارئ والباحث على بينة من أمر هذه الألفاظ, وألقاب المشتغلين بالحديث.
"الحديث" هو في اللغة ضد القديم. ويطلق أيضا على قليل الكلام وكثيره قال تعالى: {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ} وإطلاق الحديث على الكلام لأنه يحدث ويجد شيئا فشيئا[1].
وفي اصطلاح المحدثين: هو أقوال النبي -صلى الله عليه وسلم- وأفعاله، وتقريراته، وصفاته الخِلقية والخُلُقية[2] مثل كونه أبيض اللون مشربا بحمرة, ليس بالطويل البائن, ولا بالقصير, إلى غير ذلك من الصفات.
ومثل كونه أشجع الناس وأشدهم حياء وتواضعا وجودا, وعطفا على الفقراء والمساكين والأرامل واليتامي, وأعفاهم عند المقدرة إلى غير ذلك من غرر الأخلاق, ويدخل في ذلك سيرته وغزواته -صلى الله عليه وسلم[3].
ومعنى التقرير أن يفعل أحد من الصحابة فعلا أو يقول قولا أمام [1] القاموس المحيط مادة "حدث" جـ1 ص164. [2] الأولى بكسر الخاء المعجمة نسبة إلى الخلقة وهي الفطرة والثانية بضم الخاء المعجمة واللام نسبة إلى الخلق. [3] والمناسبة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي ظاهرة، وكأنهم خصوا كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحديث ليقابل القديم أو لكونه أشرف الكلام بعد كلام الله تعالى.
نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 15