نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 527
فاطمة", وما رواه أبو داود والنسائي وصححه الحاكم من حديث ابن عباس رفعه: "أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد" , فقد سوى بينهما.
وقد سئل السبكي: هل قال أحد: إن أحدا من نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- غير خديجة وعائشة أفضل من فاطمة؟ فقال: "قال به من لا يعتد بقوله، وهو من فضل نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- على جميع الصحابة؛ لأنهن في درجته -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، قال: وهو قول ساقط مردود", قال الحافظ ابن حجر: وقائل هذا هو أبو محمد بن حزم وفساده ظاهر[1]، وقد استطردت في هذا الموضوع؛ لأنه يكثر فيه السؤال والاستفسار، والحمد لله الذي وفقنا لهذا البيان، وجمعه من مصادره المتعددة. [1] فتح الباري ج7 ص83، 104، 110.
"أول الصحابة إسلاما":
قد اختلف العلماء في أول الصحابة إسلاما.
1- فقيل أولهم الصديق أبو بكر, وإلى هذا ذهب غير واحد من الصحابة والتابعين ومن بعدهم, وهو المروي عن أبي بكر وابن عباس وحسان وغيرهم, يدل على ذلك ما رواه مسلم عن عمرو بن عنبسة في قصة إسلامه, وقوله للنبي -صلى الله عليه وسلم: من معك على هذا؟ قال: "حر وعبد", ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به، وروى الطبراني في المعجم الكبير عن الشعبي قال: سألت ابن عباس: من أول من أسلم؟ فقال: أما سمعت قول حسان:
إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة ... فذكرك أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها ... بعد النبي وأوفاها بما حملا
والثاني التالي المحمود مشهده ... وأول الناس منهم صدق الرسلا
نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 527