نام کتاب : بحوث في المصطلح نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 171
وقد نص كذلك الترمذي على أن رواية الاتصال خطأ، والصواب أنه منقطع وذكر الدليل القاطع على ذلك، فقال: ((روي عن ابن جريج، قال: سألت الزهري، قلت له: أَحدَّثَكَ عروة، عن عائشة؟ ، قال: لم أسمع عن عروة في هذا شيئاً، ولكني سَمِعتُ في خلافة سليمان بن عبد الملك [1] من ناس عن بعض من سأل عائشة عن هذا الحديث)) [2] .
ومن قبل سأل الترمذي شيخه البخاري فَقَالَ: ((سألت محمد بن إسماعيل
البخاري عن هذا الحديث، فقال: لا يصح حديث الزهري، عن عروة، عن
عائشة)) [3] .
وحكم أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان بترجيح الرواية المنقطعة على الموصولة [4] .
قلت: قَدْ رواه الثقات الأثبات من أصحاب الزهري منقطعاً، وهم ثمانية أنفس:
مالك بن أنس [5] ، وهو ثقة إمام أشهر من أن يعرف. [1] هُوَ الخليفة الأموي أبو أيوب سليمان بن عَبْد الملك بن مروان القرشي الأموي، توفي سنة (99 هـ) .
الجرح ولتعديل 4/130-131، ووفيات الأعيان 2/420، والعبر 1/118. [2] الجامع الكبير (735 م) وأخرجه البَيْهَقِيّ 4/280. [3] العلل الكبير للترمذي (203) . [4] العلل لعبد الرحمان بن أبي حاتم 1/265 (782) . [5] هكذا رواه عامة الرواة عن مالك، محمد بن الحسن الشيباني (363) ، وسويد بن سعيد (471) ، وأبو مصعب الزهري (827) ، ويحيى بن يحيى الليثي (848) ، وعبد الله بن وهب عند الطحاوي في شرح المعاني 2/108، والبيهقي 4/279،وعبد الرحمان بن القاسم عند النسائي في الكبرى (3298) ،= =وخالف سائر الرواة عن مالك: عبد العزيز بن يحيى عند ابن عبد البر في التمهيد 12/66-67 فرواه عن مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وهو خطأ، قال ابن عبد البر: ((لا يصح ذلك عن مالك)) . التمهيد 12/66.
نام کتاب : بحوث في المصطلح نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 171