نام کتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 33
قال غير ذلك فهو مبتدع"، وضعه أحمد بن محمد بن حرب[1] ووضع حديث آخر يناقضه: "من زعم الإيمان يزيد وينقص فزيادته نفاق ونقصانه كفر، فإن تابوا وإلا فاضربوا أعناقهم بالسيف"، وقد وضعه محمد بن القاسم الطايكاني[2]، وكانت فتنة القول بخلق القرآن مدعاة لوضع أحاديث ضد هذه الفكرة من ذلك حديث يقطع بكف من يقول بخلق القرآن[3]، وكذلك وضعت المجسمة أحاديث كثيرة لتاييد آرائها في الصفلات من ذلك حديث وضعه أبو السعادات بن منصور فيه أن الله تعالى ينزل ليلة الجمعة إلى الدنيا ويجلس على كرسي من نور وبين يديه لوح فيها أسماء من يثبت الرؤية والكيفية والصورة[4].
وقد اتخذ بعض المتكلمين من هذا التناقض بين الموضوعات ومن التناقض الظاهري بين بعض الأحاديث الصحيحة وسيلة لثلب أهل الحديث وانتقادهم وقد دافع ابن قتيبة عن أهل الحديث وأوضح أن البلية إنما هي من أهل الكلام وذلك في كتابه القيم: "تأويل مختلف الحديث"[5] وكما وضعت أحاديث لدعم آراء الفرق الكلامية فقد وضعت أحاديث ضد بعض هذه الفرق من قبل خصومها فقد وضع الأبرد بن الأشرس حديثًا يقرر أن القدرية زنادقة[6] كما جاء في حديث موضوع آخر أنهم مجوس هذه الأمة[7]، وكتب الموضوعات مليئة [1] ابن عراق: تنزيه الشريعة 1/ 150. [2] المصدر السابق: 1/ 149. [3] انظر السيوطي: اللآلئ المصنوعة 1/ 4؛ وابن عراق: تنزيه الشريعة 1/ 134. [4] ابن عراق: تنزيه الشريعة 1/ 138. [5] انظر ابن قتيبة: تأويل مختلف الحديث/ 2-7. [6] السيوطي: اللآلئ المصنوعة 1/ 248، ولكن السيوطي حكم على الحديث من طرق أخرى بأنه بمجموع طرقه ينتهي إلى درجة الحسن الجيد المحتج به "1/ 259" وكذلك عزاه السيوطي في جامعه الصغير للحاكم وحسنه الشيخ الألباني، "انظر صحيح الجامع الصغير 4/ 150؛ ومشكاة المصابيح 1/ 38؛ والسنة لابن أبي عاصم 1/ 144". [7] المصدر السابق 1/ 257.
نام کتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 33