نام کتاب : تحقيق القول بالعمل بالحديث الضعيف نویسنده : عبد العزيز العثيم جلد : 1 صفحه : 37
وستأتي مناقشة هذه الشروط إن شاء الله تعالى.
قال النووي: "قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم يجوز ويستحب العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعاً"[1].
وحكي إجماع * أهل الحديث وغيرهم على العمل به في الفضائل[2].
قيل لابن المبارك لما روى عن رجل حديثاً- هذا رجل ضعيف فقال:" يحتمل أن يروى عنه هذا القدر أو مثل هذه الأشياء. قلت لعبدة مثل أي شئ كان؟ قال: في أدب، موعظة، في زهد"[3].
وقال ابن معين في موسى بن عبيدة يكتب حديثه في الرقائق[4].
وتقدم نحو هذا عن أحمد وابن مهدي وأبي زكريا العنبري وابن عبد البر[5].
ولما قال ابن حجر الهيتمي بجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، قال: "لأنه إن كان صحيحاً في نفس الأمر فقد أعطى حقه من العمل، وإلا لم يترتب على العمل به مفسدة تحليل ولا تحريم ولا ضياع حق حتى للغير"[6].
وقال في الدر المختار: "فيعمل به في فضائل الأعمال"[7].
وقال محشيه ابن عابدين: "لأجل تحصيل الفضيلة المترتبة على الأعمال"[8].
وقال نور الدين عتر: "ووجه هذا المذهب أن الحديث الضعيف لما كان محتملاً للإِصابة ولم يعارضه شئ، فإن هذا يقوي جانب الإصابة في روايته فيعمل به"[9]. [1] الأذكار: 5. [2] فتح المغيث: 1/267. [3] راجع الجرح والتعديل 2/ 30 وشرح علل الترمذي102. [4] شرح علل الترمذي 102. [5] انظر باب رواية الحديث الضعيف ص22. [6] قواعد في علوم الحديث 92-93. [7] قواعد في علوم الحديث 92-93.
8قواعد في علوم الحديث 9293-. [9] منهج النقد في علوم الحديث 291.
* حكاية الإجماع محل نظر إذ أنه لم يقل بعض الأئمة بالعمل به أنظر القول الأول ص32 وانظر رد القول بجواز العمل بالحديث الضعيف ص37.
الباب السابع: الأحاديث التي استدلوا بها:
...
الأحاديث التي استدلوا بها:
واستدلوا على ذلك بحديث: "من بلغه عن الله عز وجل شيء فيه فضيلة فأخذه إيماناً به، ورجاء ثوابه أعطاه الله ذلك وان لم يكن كذلك". وهو مروي بألفاظ مختلفة عن عدد من الصحابة: عن جابر بن عبد الله وانس بن مالك وعبد الله بن عمره وابن مهرة وابن عباس رضي الله عنهم وسيأتي بيانها وذكر من أخرجها والكلام عليها في صفحة (46) .
نام کتاب : تحقيق القول بالعمل بالحديث الضعيف نویسنده : عبد العزيز العثيم جلد : 1 صفحه : 37