responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر    جلد : 1  صفحه : 309
المبحث الثاني: مدرسة المدينة النبوية
لا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المؤسس الأول لهذه المدرسة بل للدين كله.
فكان مسجده مقر قيادته للأمة ديناً ودنيا وعلماً وعملاً، وبعد موته صلى الله عليه وسلم وتفرق الصحابة للجهاد في سبيل الله ونشر الإسلام في أنحاء الأرض لم يبق في المدينة إلا القليل منهم ممن استبقاه الخلفاء الراشدون لمشورتهم ولنشر العلم في المدينة النبوية.
وكان من أولئك الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه الذي كان كما قال قبيصة بن ذؤيب: "رأساً في الفتوى والقضاء والقراءة والفرائض" [1] كما كان من كتاب الوحي أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو الذي انْتُدِبَ لجمع القرآن في زمن أبي بكر الصديق ثم في زمن عثمان رضي الله عنهم أجمعين.
ولذلك اعتبره الإمام علي بن المديني من الثلاثة الذين تأسست على أيديهم مدارس العلم الأولى فقال:
"لم يكن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من له صحبة يذهبون مذهبه ويفتون بفتواه ويسلكون طريقته إلا ثلاثة [2]: عبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن

1الإصابة (4 / 43) .
2قال ابن القيم في إعلام الموقعين (1 / 21) : "الدين والفقه والعلم انتشر في الأمة عن أصحاب ابن مسعود وأصحاب زيد بن ثابت، وأصحاب عبد الله بن عباس وأصحاب عبد الله بن عمر".
ثم قال: "قال ابن جرير: وقد قيل: إن ابن عمر وجماعة ممن عاش بعده بالمدينة من الصحابة إنما كانوا يفتون بمذاهب زيد بن ثابت، وما كانوا أخذوا عنه مما لم يكونوا حفظوا فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً".
نام کتاب : علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست