نام کتاب : علم علل الحديث ودوره في حفظ السنة النبوية نویسنده : وصى الله عباس جلد : 1 صفحه : 8
قال ابن سِيده: وبالجملة فلستُ منها على ثقة ولا على ثَلَج، لأن المعروف إنما هو أعلَّه الله فهو مُعَلّ، اللهم إلا أن يكون على ما ذهب إليه سيبويه من قولهم: مجنون ومسْلول من أنه جاء على جَنَنْتُه وسَلَلْتُه [1] .
وقد تَبع ابنَ سيده فيما يظهر الفيروز آبادي، فقال في "القاموس": ولا تقل: معلول، والمتكلمون يقولونها ولستُ منه على ثلَج [2] .
ووافق ابن الصلاح على تخطئة إطلاق معلول على الحديث الذي فيه عِلّة حيث قال: ويسميه أهل الحديث "المعلول" وذلك منهم ومن الفقهاء في قولهم في باب القياس: العلة، والمعلول مرذول عند أهل اللغة والعربية [3] .
وكذلك لحَّنه النووي في تقريبه [4] .
ولكننا نقول: إن استعمال أهل الحديث كلمة المعلول بالمعنى الذي أرادوه ليس مخالفاً للغة، لأنه قد استعملها أبو إسحاق الزجاج اللغوي في علم العروض قريباً من المعنى الذي عناه أهل الحديث [5] .
ونقل الشيخ طاهر الجزائري عن ابن القوطية [6] وهو من أهل اللغة: عَلّ الإنسان: مَرِضَ، والشيءُ أصابته العلة، فيكون استعماله بالمعنى الذي أرادوه [1] لسان العرب (11/471) . [2] القاموس المحيط (4/21) . [3] علوم الحديث (ص81) . [4] تقريب النواوي مع تدريب الراوي 1/407 (ط، دار العاصمة) . [5] انظر فتح المغيث للسخاوي (1/210) . [6] هومحمد بن عبد العزيز الأندلسي القرطبي النحوي علامة الأدب أبوبكر، كذا وصفه الذهبي في السير (16/220) وقال: كان رأساً في اللغة والنحوحافظ الحديث إخبارياً ماهراً، توفي في ربيع الأول سنة 367هـ.
نام کتاب : علم علل الحديث ودوره في حفظ السنة النبوية نویسنده : وصى الله عباس جلد : 1 صفحه : 8