السَّمرقَنْدِي وَغَيرهمَا من الْحفاظ الرحالين إِلَى هراة فَكتب بِخَط الْمسند لنَفسِهِ وَغَيره وَحصل بقلمه اكثر مَا وجد فِيهِ سَمَاعه رَحْمَة الله عَلَيْهِ ذكر من روى لنا الكروخي سَمَاعا وإجازة
فَمنهمْ الشَّيْخ الصَّالح أَبُو الْحسن عَليّ بن أَبى الْكَرم نصر بن مبارك بن أبي السَّيِّد الوَاسِطِيّ الأَصْل ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الْمَكِّيّ المولد والوفاة الْخلال الْمَعْرُوف بِابْن الْبَنَّا
سمع بِمَكَّة شرفها الله تَعَالَى الْجَامِع لأبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ من أبي الْفَتْح الكروخي وَحدث عَنهُ بِمَكَّة ومصر والإسكندرية ودمياط وَغير ذَلِك من الْمَوَاضِع
أَنبأَنَا الْحَافِظ أَبُو بكر بن نقطة رَحمَه الله انه قَالَ سَأَلت ابْن الْبَنَّا يَعْنِي أَبَا الْحسن هَذَا عَن سَمَاعه لجامع التِّرْمِذِيّ قَالَ فَأخْرج إِلَيّ خطّ أبي الْفَتْح عبد الْملك بن أبي الْقَاسِم الكروخي وَقد اثْبتْ لَهُ انه سمع مِنْهُ جَمِيع كتاب الْجَامِع لأبى عِيسَى التِّرْمِذِيّ وَكتاب الْعِلَل الَّتِي فِي أَخّرهُ وَهُوَ ثَبت صَحِيح قَالَ وَسمعت مِنْهُ وَسَأَلته الْإِجَازَة وبلغنا انه توفّي فِي ثامن ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة بِمَكَّة حرسها الله تَعَالَى وسمعته مِنْهُ
وَمِنْهُم الشَّيْخ الْأَجَل الْأَصِيل أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بن أَبى الْغَنَائِم هبة الله بن أبي البركات مَحْفُوظ بن أبي مُحَمَّد الْحسن بن مُحَمَّد بن احْمَد بن الْحُسَيْن بن صصرى التغلبي الربعِي الدِّمَشْقِي من أَعْيَان الْمُحدثين وأكابر