نام کتاب : كتابة السنة النبوية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية نویسنده : أحمد عمر هاشم جلد : 1 صفحه : 14
كما في غزوة بدر حين راجعه الحباب بن المنذر في مكان النزول" [1] ومثل هذا إنما حدث تطبيقاً لمبدأ الشورى في الإسلام.
وإذا كان الحال هكذا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه أيضاً تجب طاعته واتباع سنته بعد وفاته، لأنه صلى الله عليه وسلم حثَّ المسلمين أن يطيعوه ويتبعوه بعد وفاته تمسكاً بالكتاب والسنة وسيراً على هديهما فقال صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي" [2] ، وكما وجب على الصحابة بنص القرآن اتباع الرسول وطاعته في حياته وبعد مماته كما في الحديث السابق وجب على من بعدهم من المسلمين اتباع سنته بعد وفاته؛ لأن النصوص التي أوجبت طاعته عامة لم تقيد في ذلك بزمن حياته ولا بصحابته دون غيرهم؛ ولأن العلة جامعة بينهم وبين من بعدهم، وهي أنهم أتباع لرسول أَمَرَ اللهُ باتِّباعه وطاعته [3] ، لهذا كله تلقى الصحابة السنة النبوية وبلغوها إلى من بعدهم. [1] السنة ومكانتها في التشريع. ص:66. [2] أخرجه مالك في الموطأ (2/899) برقم3، والحاكم في المستدرك (3/ 109، 148، 533) وصححه، ووافقه الذهبي، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (2/180) . [3] السنة ومكانتها في التشريع. ص:67.
نام کتاب : كتابة السنة النبوية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية نویسنده : أحمد عمر هاشم جلد : 1 صفحه : 14