نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 167
- رحلته في طلب الحديث:
روى غير واحد من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- يقول: بلغني عن رجل حديث سمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاشتريت بعيرًا، ثم شددت عليه رحلي، فسرت إليه شهرًا، حتى قدمت عليه الشام، فإذا عبد الله بن أنيس -رضي الله عنه- فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب، فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم، فخرج يطأ ثوبه، فاعتنقني واعتنقته، فقلت: حديثًا بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في القصاص، فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يحشر الناس يوم القيامة- أو قال العباد- عراة غرلًا بُهْمًا"، قال: قلنا: وما بُهمًا؟ قال: "ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه مَن بَعُدَ -أحسبه قال- كما يسمعه مَن قرب: أنا الملك، أنا الديان، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار، وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه، حتى اللطمة". قال: قلنا: كيف وإنما نأتي الله -عز وجل- عراة غرلًا بُهمًا؟! قال: "بالحسنات والسيئات" [1].
- وفاته:
قال محمد بن عمر: حدثني خارجة بن الحارث قال: مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين، وهو ابن أربع وتسعين سنة. وكان قد ذهب بصره، ورأيت على سريره بُردًا، وصلى عليه أبان بن عثمان وهو والي المدينة[2].
والصحيح والراجح وفاته سنة ثمان وسبعين، كما جاء في الرواية السابقة، [1] المسند للإمام أحمد "3/ 495"، الأدب المفرد للبخاري "970"، "الرحلة" للخطيب البغدادي "31"، كلهم من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل به. وحسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري "1/ 158"، ورواه الحاكم أيضًا في المستدرك "2/ 437، 438" وصححه ووافقه الذهبي. [2] رواه الطبراني في المعجم الكبير "1733"، والحاكم في المستدرك "3/ 565".
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 167