نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 253
بالله العظيم، وطلقت امرأته من ساعته؛ لأنه لا ينبغي للمؤمنة أن تكون تحت كافر، إلا أن تكون سبقته بالقول"[1].
وزعم الزنادقة أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "لما أراد الله خلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت، ثم خلق نفسه من ذلك"[2].
وقد كان للشعوبية دور في هذا الوضع، فهي قد نمت في القرن الثاني الهجري؛ ولكنها بلغت أوجهًا في القرن الثالث الهجري، ومما وضعوه واختلقوه: أنهم زعموا أن الأعاجم ذكرت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "لأنا بهم أوثق مني بكم"[3]، وقول العربي فيما نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "العرب سادات العجم"[4].
ثالثًا: الطعن في أهل الحديث وأئمة المسلمين وحتى الصحابة -رضي الله عنهم- وذلك من قِبَل أهل الأهواء الذين رموهم بالجهل الكبير، وادعاء الحديث، ورموهم بصفات المرتزقة، وقد استغل المستشرقون ذلك.
رابعًا: كان لهذه المحنة أثر في التجريح والتعديل، فمن جهة كان المأمون يرد رواية من لم يقل بخلق القرآن، ويحكم بفسق الشهود والقضاة إن لم يقروا بذلك.
ومن جهة أخرى سجل علماء الجرح والتعديل الذين خاضوا في هذه المسألة وعدُّوا ذلك جرحًا مؤثرًا. [1] المجروحين لابن حبان "2/ 312"، ميزان الاعتدال "4/ 63"، تذكرة الموضوعات "ص181" رقم "606"، وقال: فيه محمد بن يحيى بن رزين، دجال يضع الحديث. [2] الموضوعات لابن الجوزي "1/ 105" كتاب التوحيد، الباب الأول: باب في أن الله عز وجل قديم - الحديث الأول في الباب، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يشك في وضعه، وما وضع مثل هذا مسلم، وإنه لم أرك الموضوعات وأدبرها، إذ هو مستحيل؛ لأن الخالق لا يخلق نفسه، وقد اتهم علماء الحديث بوضع هذا الحديث محمد بن شجاع. [3] نقلًا عن الحديث والمحدثون، لمحمد محمد أبو زهو "ص339" طبع دار الكتاب العربي، بيروت. [4] كشف الخفاء للعجلوني "2/ 75" رقم "1723" وقال: ليس بحديث؛ بل هو من كلام بعضهم، وهو صحيح بالنظر للجنس.
وقال القاري: لا أصل له، ومعناه صحيح. الأسرار المرفوعة لعلي القاري "رقم 245"، طبعة مؤسسة الرسالة.
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 253