نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 341
أقوام لم يجتمع على تركهم، ويحكون عن أبي داود أنه قال: "ما ذكرت في كتابي حديثًا اجتمع الناس على تركه"[1].
وهذا الذي يحكونه عن أبي داود أدق من كلمته الواردة في رسالته إلى أهل مكة وهي: "وليس في كتاب السنن عن رجل متروك الحديث شيء"؛ إذ قد أخرج عن أبي جَنَاب يحيى بن أبي حية الكلبي[2]، ومحمد بن عبد الرحمن البَيْلَمَاني[3]، وهما من المتروكين وإن وجد من يزكيهما، فلا يعد أمثالهما من المجتمع على تركهم.
ورَوى عن جابر الجعفي، فقد أخرج له الحديث رقم "1036"، ونصه: "إذا قام الإمام في الركعتين، فإن ذكر قبل أن يستوي قائمًا، فليجلس، فإن استوى قائمًا، فلا يجلس، ويسجد سجدتي السهو"، ثم قال عقبه: "وليس في كتابي عن جابر الجعفي إلا هذا الحديث"4.
وقد ترجم الذهبي في "الميزان" لجابر هذا، وذكر ما يدل على ضعفه واتهامه[5]. وذكر أبو داود في كتابه السنن عمرو بن ثابت[6] وهو رافضي، وقد قرر ذلك أبو داود نفسه، فقال بعد أن أورد الحديث رقم "287": "ورواه عمرو بن ثابت عن ابن عقيل ... " ثم قال أبو داود: "وعمرو بن ثابت رافضي، رجل سوء؛ ولكنه كان صدوقًا في الحديث"[7]. وروى أيضًا عن الحارث الأعور[8] الحديث رقم "908"، وفي الحارث كلام كثير[9].
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية: "قال أبو داود: ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا نوح
1 "مختصر المنذري" "1/ 8"، و"علوم الحديث" "33"، و"توجيه النظر" "150"، و"قواعد التحديث" "331". [2] انظر: "الميزان" "4/ 371". [3] انظر: "سنن أبي داود" "1/ 373- 374". [5] انظر: "الميزان" "1/ 379". [6] انظر ترجمته في "الميزان" "3/ 249". [7] انظر: "السنن" "1/ 330". [8] انظر ترجمته في "الميزان" "1/ 435". [9] انظر: "السنن" "1/ 330".
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 341