نام کتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث نویسنده : بشير علي عمر جلد : 1 صفحه : 567
لكن ذكر ابن رجب عن أحمد أن يونس إذا حدث من حفظه يخطئ[1]، ومفهوم ذلك أنه إذا حدث من كتاب فهو أصح. وقد نص على ذلك اثنان من شيوخ الإمام أحمد، وهما ابن المبارك وابن مهدي. قال ابن المديني: سألت عبد الرحمن بن مهدي عن يونس بن يزيد الأيلي فقال: كان ابن المبارك يقول: كتابه صحيح، قال ابن مهدي: وأقول أنا: كتابه صحيح. ا.هـ[2]، وذكر ابن رجب عن ابن مهدي أنه قال: لم يكتب حديث يونس بن يزيد إلا عن ابن المبارك، فإنه أخبرني أنه كتبها عنه من كتابه[3].
وأعلّ الإمام أحمد حديثاً ليونس، وجعل سبب علته احتمال كونه حدّث به من حفظه.
قال أبو داود: سمعت أحمد ذُكر له حديثُ محمد بن بكر البرساني، عن يونس، عن الزهري، عن أنس بن مالك: "أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة"؟ فقال: هذا ـ يعني الوهم ـ من يونس، لعله حدثه حفظاً[4].
هذا الحديث رواه الترمذي[5] من طريق محمد بن بكر البرساني، ورواه ابن ماجه[6]، وأبو يعلى[7]، والطحاوي[8] كذلك. وأعله الإمام أحمد بأن يونس وهم فيه، وذلك حيث جعله من حديث أنس، وإنما هو من حديث الزهري [1] شرح علل الترمذي 2/765. [2] الجرح والتعديل 9/248. [3] شرح علل الترمذي 2/765. [4] مسائل الإمام أحمد ـ برواية أبي داود ص408 رقم1920. [5] الجامع 3/331 ح1010. [6] سنن ابن ماجه 1/475 ح1483. [7] مسند أبي يعلى 6/291 ح3608. [8] شرح معاني الآثار 1/483.
نام کتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث نویسنده : بشير علي عمر جلد : 1 صفحه : 567