نام کتاب : منهج النقد في علوم الحديث نویسنده : عتر الحلبي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 166
[2]- من ذكر بأسماء مختلفة أو نعوت متعددة:
هذا فن عويص، والحاجة إليه حاقة. ومن فوائده: الأمن من جعل الواحد اثنين، والتحرز من توثيق الضعيف وتضعيف الثقة، وفيه إظهار تدليس المدلسين، فإن أكثر ذلك إنما نشأ من تدليسهم، يغربون به على الناس. فيذكرون الرجل باسم ليس هو مشهورا به، أو يكنونه ليبهموه على من لا يعرف.
مثاله[1]: محمد بن السائب الكلبي صاحب التفسير، هو أبو النضر الذي روى عنه محمد بن إسحاق بن يسار حديث تميم الداري وعدي بن بدَّاء في قصتها التي نزل فيها قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} الآية في الوصية في السفر[2]. وهو حماد بن السائب الذي روى عنه أبو أسامة حديث "ذكاة كل مسك دباغه" [3]. وقد وهم فيه حمزة بن محمد ووثقه، حيث لم يعرف أنه الكلبي المتروك. وهو أبو سعيد الذي يروي عنه عطية العوفي [1] بإيجاز عن موضع أوهام الجمع والتفريق: 2: 354-359. [2] أخرجه الترمذي في تفسير سورة المائدة: 2: 131 وأصل الحديث من غير طريق محمد بن السائب عند البخاري آخر الوصايا ج4 ص12 وأبي داود في الأقضية: 3: 307. [3] أخرجه الحاكم في المستدرك "كتاب الأطعمة" وقال: صحيح، ووافقه الذهبي:4: 124. فلعل الحكم بالصحة لأصل المتن. أما هذا السند فليس بصحيح.
نام کتاب : منهج النقد في علوم الحديث نویسنده : عتر الحلبي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 166