نام کتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين نویسنده : الدريس، خالد جلد : 1 صفحه : 78
الرجل بالفلاة معه البعير ليس له خطام) [1] .
وقال أيضاً: (كل حديث ليس فيه "حدثنا"، و"أنبأنا"؛ فهو خل أو بقل) [2] .
وكل هذه النصوص تؤكد اعتناء شعبة بتفقد السماعات في الأسانيد، وقد طبَّق كلامه السابق في عدة نصوص سآتي على ذكرها الآن.
2 ـ قال شعبة: (قد أدرك رُفيع أبو العالية علي بن أبي طالب، ولم يسمع منه شيئاً) [3] .
ورُفيع بن مهران، أبو العالية الرياحي، البصري، أدرك الجاهلية وأسلم بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بسنتين، ودخل على أبي بكر، وصلى خلف عمر [4] .
وقد أثبت علي بن المديني سماعه من عمر بن الخطاب ومن علي بن أبي طالب [5] . والبخاري أيضاً أثبت سماعه من علي [6] .
وليس معنى قول شعبة: (ولم يسمع منه شيئاً) أنه لم يرو عنه، فقد قال البخاري: (وقال آدم حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أبا العالية، وكان أدرك علياً قال: قال علي: القضاة ثلاثة) [7] .
وشعبة لم يقنع بمجرد المعاصرة وإمكان اللقاء، بل جزم بأن أبا العالية لم يسمع من علي بن أبي طالب مع تيقنه بأنه أدركه وروى عنه.
3 ـ وقال حجاج بن محمد الأعور: (قلت لشعبة: قد أدرك ربعي علياً؟ [1] كتاب المجروحين لابن حبان (1/37) . [2] كتاب المجروحين لابن حبان (1/92) والمحدث الفاصل (ص517) وسير أعلام النبلاء (7/208) . [3] تهذيب التهذيب (3/284) . [4] تهذيب التهذيب (3/285) ، ولم أجد نص علي بن المديني في القطعة المطبوعة من كتابه " العلل". [5] التاريخ الكبير (3/326) . [6] التاريخ الكبير (3/226 ـ 327) . [7] طبقات ابن سعد (6/127) وتاريخ دمشق لابن عساكر (6/200) .
نام کتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين نویسنده : الدريس، خالد جلد : 1 صفحه : 78