نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 140
معظمُهُ، والتَّشبيهُ[1] لا تُشترط فيهِ المُساواةُ مِنْ كلِّ جهةٍ.
ولَمَّا[2] كان هذا المختصَر شاملاً لجميعِ أنواعِ علومِ الحَديثِ[3] اسْتطردْتُ منهُ إِلى تَعريفِ الصَّحابيِّ ما[4] هو؛ فقلت: [1] أَيْ الحاصل بقوله: كذلك. [2] في نسخةٍ: ولما أن. [3] انظر ما مضى في مقدمة التحقيق مِن ميزات نزهة النظر. [4] في نسخةٍ: من. وما أثبتُّه هو الذي في الأصل. وقد كُتِبَ في الحاشية في الأصل هنا: مطلب. تعريف الصحابي تعريفه
...
[تعريف الصحابي]
وهو مَن لَقِيَ النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به، ومات على الإسلام، ولو تَخَلَّلتْ رِدَّةٌ
في الأصح[1].
والمرادُ باللِّقاءِ: ما هُو أعمُّ: مِن المُجالَسَةِ، والمُماشاةِ، ووصولِ أَحدِهِما إِلى الآخَرِ، وإِنْ لم يكالِمْهُ، ويَدْخُل فيهِ رؤيةُ أحدِهما الآخَرَ، سواءٌ كانَ ذلك بنفْسِهِ أم بغيرِهِ.
والتعبير باللُّقيِّ أَولى مِن قولِ بعضِهم: الصحابيُّ مَنْ رأَى النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه [1]تعريف الصحابي، هو: مَنْ لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على الإسلام ... ، هذا التعريف هو الذي عليه البُخَارِيّ كما ذكر في فضائل الصحابة مِن صحيحه.
وبعضهم اعتبر الصحبة بطول المجالسة، ولكن هذا ليس الذي عليه الجمهور.
فالصواب هو الاكتفاء بتوافر هذين العنصرين الأساسيين في صحة الصحبة:
1- أن يَلْقى النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
2- أن يكون لُقُيُّهُ وهو مؤمن به.
نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 140