نام کتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي نویسنده : الحجوي جلد : 1 صفحه : 404
عباس ولم يلقهما، فقدم الزهري مكة، فقال عمرو: احملوني إليه، وكان قد أقعد، فلم يأت أصحابه إلّا بعد ليل، كيف رأيته؟ فقال: والله ما رأيت مثل هذا القرشي قط, وكيف لا وقد حفظ علم الفقهاء السبعة, وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الآفاق عليكم بابن شهاب, فإنكم لا تجدون أحدًا أعلم بالسنة الماضية منه.
وهو من علماء الدين والسياسة معًا، فقد خدم عبد الملك بن مروان وولده هشامًا، ولبس لباس الجند، واستقضاه يزيد بن عبد الملك، وذكر في أعلام الموقعين أن محمد بن نوح جمع فتاويه في ثلاثة أسفار ضخمة على أبواب الفقه، مات سنة "124" أربع وعشرين ومائة عن اثنين وسبعين[1].
أخرج الهروي[2] في ذم الكلام عن عبد الله بن دينار قال: لم يكن الصحابة ولا التابعون يكتبون الأحاديث, إنما كانوا يؤدونها لفظًا لفظًا، ويأخذونها حفظًا، إلّا كتاب الصدقات والشيء اليسير الذي يقف عليه الباحث بعد الاستقصاء، حتى خيف عليه الدروس, وأسرع في العلماء الموت, فأمر عمر أبا بكر الحزمي أن انظر ما كان من سنة أو حديث فاكتبه. [1] محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب: أبو بكر، القرشي -الزهري- الأيكلي، المدني, ولد سنة 50، وتوفي سنة 123، أو 124، أو 125:
تقريب التقريب "2/ 207"، تهذيب التهذيب "9/ 445"، تهذيب الكمال "3/ 1269"، الكاشف "3/ 96، الخلاصة "2/ 457"، المعرفة والتاريخ "1/ 375، 390"، الجرح والتعديل "8/ 318"، التاريخ الكبير "1/ 220"، نسيم الرياض "3/ 401، 103"، الألعمي "27/ 116". [2] عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي أبو إسماعيل الحنبلي، ت سنة 481هـ.
نام کتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي نویسنده : الحجوي جلد : 1 صفحه : 404