نام کتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي نویسنده : الحجوي جلد : 1 صفحه : 451
قال: قلت على الإنصاف؟ قال: نعم، قلت: ناشدتك الله من أعلم بالقرآن, صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال: قلت: ناشدتك الله من أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المتقدمين, صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال الشافعي: فلم يبق إلّا القياس لا يكون إلا على هذه الأشياء, فعلى أي شيء نقيس. نقله ابن خلكان وهو شافعي المذهب.
ونحو هذه القصة سُئِلَ حافظ فاس بل المغرب, عبد العزيز العبدوسي[1] عن مالك والشافعي فقال: بينهما ما بين قبريهما.
وفي تفضيل مالك يقول عالم صقلية الإمام عمر بن عبد النور الشهير بابن الحكار:
تأملت عِلمَ المرتضين أولي النهى ... فأفضلهم من ليس في جده لعب
ومَنْ فقهه مستنبط من حديثه ... رواه بتصحيح الرواية وانتخب
وما مالك إلا الهدى ولذا اهتدى ... به أمم من سائر العجم والعرب
وفقه مالك واجتهاده الذي يوافق فيه روح التشريع المحمدي دالٌّ على صدق الأبيات السابقة، وأمثلة ذلك كثيرة:
روى عبد الوارث بن سعيد قال: قدمت مكة فوجدت بها أبا حنيفة وابن أبي ليلى[2] وابن شبرمة[3] فقلت لأبي حنيفة: ما تقول في رجل باع بيعًا واشترط شرطًا, فقال البيع باطل، والشرط باطل. ثم أتيت ابن أبي ليلى فسألته فقال: البيع جائز والشرط جائز، فقلت: سبحان الله, ثلاثة من فقهاء العراق [1] له ترجمة في "نيل الابتهاج" "179". [2] هو محمد بن عبد الرحمن. [3] عبد الله بن شبرمة الضبي أبو شبرمة الكوفي.
نام کتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي نویسنده : الحجوي جلد : 1 صفحه : 451