responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي نویسنده : الحجوي    جلد : 1  صفحه : 86
{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [1].
{وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} [2].
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} [3].
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ} [4].
وهي أربع عشرة آية وردت على هذا النسق.
نعم فيها واحدة سؤال اليهود: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوح} [5] وذلك كله تعليم للأمة.
فبقيت سنة إذا نزلت نازلة رفعوا السؤال لأهل العلم فأجابوا بما علموا أو قالوا: لا ندري.
قال ابن عباس: ما رأيت قومًا كانوا خيرًا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم, ما سألوه إلّا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض, كلهن في القرآن منهن: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} قال: ما كانوا يسألون إلّا عمَّا ينفعهم.
وروى أشهب عن مالك قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأل فلا يجيب حتى ينزل عليه الوحي.
وكثير من آيات الأحكام ليس فيها يسألونك, ولكنها كلها لأسباب ونوازل وقعت فبيَّنَها علماء التفسير في أسباب النزول, وهو علم خاصٌّ يستعان به على فهم القرآن, ولا سيما ما ثبت منه بطريق صحيح أو حسن فهو حجة في التأويل, وإن لم يكن مخصَّصًا؛ لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أول أمرهم لشدة تمسكهم بالدين يرون أن كل مسألة لها حكم, فيسألون عن كل شيء حتى نهاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- رفقًا بهم، فقال:

[1] النساء: 176.
[2] البقرة: 219.
[3] البقرة: 217.
[4] البقرة: 189.
[5] الإسراء: 85، في الطبعة المغربية: {يسئلونك....} بغير واو وهو خطأ.
نام کتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي نویسنده : الحجوي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست