الإسلام يُسقط.نهما حقوق الله تعالى، ولا يسقط-عنهما شيئا من حقوق الآدميين لكونهم التزموا أحكام المسلمين قبل أن يُسْلموا[1].
الأدلة:
لقد تواترت الأدلة على أن من تاب من الشرك ومن المعاصي تاب الله عليه.
1) وأول ما يدل على عدم مؤاخذة الكافر بعد إسلامه هو النص النبوي في هذا الباب وهو قوله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص[2]: " ... أما عَلمتَ أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله ... " الحديث [3]. [1] انظر: شرح السيّر الكبير 5/، والفروق 3/184-185. [2] هو الصحابي الجليل عمرو بن العاص بن وائل القرشي السهمي (أبو عبد الله) . وقيل (أبو محمد) ، اختلف في وقت إسلامه، فقيل: عام خيبر، وقيل: أسلم لما بعثته قريش إلى المجاشي لردّ المهاجرين من الحبشة إلى مكة، وقيل غير ذلك. توفي رضي الله عنه سنة 43هـ على الأرجح لنظر: أسد الغابة 4/115-118، والإصابة 4/650-654. [3] أخرجه الإمام مسلم وهو حديث طويل فيه ذكر ما جرى لعمرو بن العاص رضي الله عنه عند وفاته. صحيح مسلم مع النووي 2/136-139 (الإيمان / كون الإسلام يهدم ما قبله ... ) .