5) حديث ثوبان[1] رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [2] فقال رجل: يا رسول الله فمن أشرك؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم، قال: "ألا من أشرك ثلاث مرات"[3].
وفي الباب أحاديث أخرى[4]. [1] هو ثوبان بن بجدد، وقيل: ابن جدر رضي الله عنه يكنى أبا عبد الله على الأصح وهو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتقه وخيره بين أن يلحق بمن هو منهم وبين أن يبقى عنده فثبت على ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولازمه، وتوفي بحمص سنة 54هـ، انظر: أسد الغابة 1/249، والإصابة 1/413. [2] الزمر (53) . [3] أخرجه الإمام أحمد، وفال الهيثمي: فيه ابن لهيعة، وفيه ضعف وحديثه حسن. مسند الإمام أحمد 5/275، ومجمع الزوائد 7/100. [4] انظر: الجامع لأحكام القرآن 15/268، وتفسير القرآن العظيم 4/63، وشرح النووي على صحيح مسلم 2/136-139، وفتح الباري 8/412.