responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى مذهب الإمام أحمد نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 481
نَفسه بتَعَلُّم الْحساب أول أمره يغلب عَلَيْهِ الصدْق لما فِي الْحساب من صِحَة المباني ومناقشة النَّفس فَيصير لَهُ ذَلِك خلقا ويتعود الصدْق ويلازمه مذهبا
وَمن فروع علم الْحساب علم الْجَبْر والمقابلة وَإِنَّمَا كَانَ من فروعه لِأَنَّهُ علم يعرف بِهِ اسْتِخْرَاج مجهولات عددية من مَعْلُومَات مَخْصُوصَة على وَجه مَخْصُوص وَمعنى الْجَبْر زِيَادَة قدر مَا نقص من الْجُمْلَة المعادلة بِالِاسْتِثْنَاءِ فِي الْجُمْلَة الْأُخْرَى ليتعادلا وَمعنى الْمُقَابلَة إِسْقَاط الزَّائِد من إِحْدَى الجملتين للتعادل وَقد كَانَ لكثير من أَصْحَابنَا الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين ولع بفن الْحساب والجبر وَلَهُم فيهمَا مؤلفات
وَقيل إِن أول من ألف فِي فن الْجَبْر الْأُسْتَاذ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُوسَى الْخَوَارِزْمِيّ وَقد كَانَ كِتَابه فِيهِ مَعْرُوفا مَشْهُورا وصنف فِيهِ بعده أَبُو كَامِل شُجَاع بن أسلم كِتَابه الشَّامِل وَهُوَ من أحسن الْكتب فِيهِ وَمن أحسن شروحه شرح الْقرشِي وللمسلمين مؤلفات لَا تحصى فِي هذَيْن الفنين ثمَّ إِن الفرنجة أخذُوا هذَيْن الفنين وهذبوهما ونقحوهما واختاروا أقرب الطّرق وأدخلوهما فِي مدارسهما ثمَّ إِن عُلَمَاء الْمُسلمين أخذُوا كتب الفرنجة وترجموها إِلَى لغاتهم وسلكوا فيهمَا طريقهم فانتشر انتشارا باهرا وهجرت كتب الْمُسلمين فِي هذَيْن الفنين حَتَّى صَار المشتغلون بفن الْجَبْر يَعْتَقِدُونَ أَن هَذَا الْفَنّ من مخترعات عُلَمَاء أوروبا وَمن حقق الْأَمر وجده من مخترعات عُلَمَاء الْإِسْلَام وَذَلِكَ أَنه عَن لبَعض حكمائهم تَحْلِيل الْمُقدمَة الَّتِي استعملها أرشميدس فِي الرَّابِع من الثَّانِيَة من الكرة والإسطوانة بالجبر فتأدى حلهَا إِلَى كعاب وأموال وأعداد متعادلة فَلم يتَّفق لَهُ حلهَا بعد أَن فكر فِيهَا مَلِيًّا فَجزم بِأَنَّهُ مُمْتَنع حَتَّى تبعه أَبُو جَعْفَر الخازن وحلها بالقطوع المخروطية ثمَّ افْتقر بعده جمَاعَة من

نام کتاب : المدخل إلى مذهب الإمام أحمد نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست