responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى مذهب الإمام أحمد نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 488
وَقد كَانَت هَذِه طَريقَة شَيخنَا الْعَلامَة الشَّيْخ مُحَمَّد بن عُثْمَان الْحَنْبَلِيّ الْمَشْهُور بخطيب دَوْمًا الْمُتَوفَّى بِالْمَدِينَةِ المنورة سنة ثَمَان وثلاثمائة بعد الْألف وَكَانَ رَحمَه الله يَقُول لنا لَا يَنْبَغِي لمن يقْرَأ كتابا أَن يتَصَوَّر أَنه يُرِيد قِرَاءَته مرّة ثَانِيَة لِأَن هَذَا التَّصَوُّر يمنعهُ عَن فهم جَمِيع الْكتاب بل يتَصَوَّر أَنه لَا يعود إِلَيْهِ مرّة ثَانِيَة أبدا وَكَانَ يَقُول كل كتاب يشْتَمل على مسَائِل مَا دونه وَزِيَادَة
فحقق مسَائِل مَا دونه لتوفر جدك على فهم الزِّيَادَة انْتهى
وَلما أخذت نصيحته مَأْخَذ الْقبُول لم أحتج فِي الْقِرَاءَة على الأساتذة فِي الْعُلُوم والفنون إِلَى أَكثر من سِتّ سِنِين فجزاه الله خيرا وَأَسْكَنَهُ فراديس جنانه فَإِذا فرغ الطَّالِب من فهم تِلْكَ الْمُتُون نَقله الْحَنْبَلِيّ إِلَى دَلِيل الطَّالِب وَالشَّافِعِيّ إِلَى شرح الْغَايَة والحنفي إِلَى ملتقى الأبحر والمالكي إِلَى مُخْتَصر خَلِيل وليشرح لَهُ تِلْكَ الْكتب على النمط الَّذِي أسلفناه فَلَا يتعداه إِلَى غَيره لِأَن ذهن الطَّالِب لم يزل كليلا ووهمه لم يزل عَنهُ بِالْكُلِّيَّةِ وَالْأولَى عِنْدِي للحنبلي أَن يُبدل دَلِيل الطَّالِب بعمدة موفق الدّين الْمَقْدِسِي إِن ظفر بهَا ليأنس الطَّالِب بِالْحَدِيثِ ويتعود على الِاسْتِدْلَال بِهِ فَلَا يبْقى جَامِدا ثمَّ إِذا شرح لَهُ تِلْكَ الْكتب وَكَانَ قد اشْتغل بفن الْعَرَبيَّة على النمط الْمُتَقَدّم أوفقه هُنَالك وأشغله بشرح أدنى مُخْتَصر فِي مذْهبه فِي فن أصُول الْفِقْه كالورقات لإِمَام الْحَرَمَيْنِ وَشَرحهَا للمحلى دون مَالهَا من شرح الشَّرْح لِابْنِ قَاسم الْعَبَّادِيّ والحواشي الَّتِي على شرحها فَإِذا أتمهَا نَقله إِلَى مُخْتَصر التَّحْرِير إِن كَانَ حنبليا مثلا وَيتَخَيَّر لَهُ من أصُول مذْهبه مَا هُوَ أَعلَى من الورقات وَشَرحهَا فَإِذا أتم شرح ذَلِك أقرأه الْحَنْبَلِيّ الرَّوْض المربع بشرح زَاد

نام کتاب : المدخل إلى مذهب الإمام أحمد نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست