فإنما يشترط فيه ما اتفق عليه من العدالة والإسلام والحفظ والضبط عن مثله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو إلى من انتهى إليه دونه[1].
قال السرخسي2:"وما قالوا: إن في هذا إثبات زيادة درجة لخبر غير المعصوم على خبر المعصوم غلط بيّن، فإن الحاجة إلى ظهور المعجزات لثبوت علم اليقين بنبوته، وليكون خبره موجباً علم اليقين، ولا يثبت مثل ذلك بخبر مثل هذا المخبر"[3]. [1] انظر: التقرير والتحبير شرح تحرير الكمال لابن أمير الحاج2/272، الطبعة الأولى. الأميرية ببولاق. مصر. سنة: 1316هـ.
2 هو: أبو بكر محمّد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي، المعروف بشمس الأئمة الإمام الكبير، الفقيه، الأصولي النظار، أحد فحول الإئمة الكبار وأصحاب الفنون، له مؤلّفات منها: المبسوط في الفقه، وله في الأصول أصول السرخسي. ذكر أبو الوفاء أنه توفي سنة: 490هـ. وقال المراغي: توفي سنة: 483هـ. انظر: مقدمة أصول السرخسي لأبي الوفاء الأفغاني ص: 4 فما بعدها، والفتح المبين في طبقات الأصوليين1/264. [3] أصول السرخسي1/328، وحقّقه أبو الوفاء الأفغاني، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت.