بصره ضر فدخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه، فتردى في حفرة كانت في المسجد، فضحكت طوائف منهم، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر من كان ضحك منهم أن يعيد الوضوء ويعيد الصلاة "[1]،وفي وجوب الوضوء من الفصد والحجامة والقيء والرعاف، لما روى أبو مليكة عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أصابه قيء أو رعاف، أو قلس، أو مذيء فليتوضأ… " الحديث[2].
ولحديث " الوضوء من كل دم سائل" [3]،كما عملوا بها في الوتر، وتثنية الإقامة، لما روى عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد قال: " كان أذان رسوله الله صلى الله عليه وسلم شفعاً شفعاً، في الأذان والإِقامة" [4]. [1] أبو داود في المراسيل ص:3، الطبعة الأولى، المطبعة العلمية، سنة: 1310هـ. [2] الدارقطني1/162 فما بعدها، أبو داود في المراسيل ص:3، فتح القدير لكمال الدين محمّد بن عبد الواحد1/40، مطبعة مصطفى البابي، الطبعة الأولى، سنة: 1389هـ/1970م. مصر. [3] فتح القدير1/40. [4] الترمذي مع تحفة الأحوذي1/580 قال في التحفة: وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه والبيهقي في سننه نفس المصدر.