responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب نویسنده : السبكي، تاج الدين    جلد : 1  صفحه : 385
صفحة فارغة
هَامِش مُسَيْلمَة؛ فَجَوَابه عِنْدِي: أَنهم لم يستعملوا (الرَّحْمَن) الْمُعَرّف بِالْألف وَاللَّام، وَإِنَّمَا استعملوه مُعَرفا بِالْإِضَافَة فِي (رحمان الْيَمَامَة) ، ومنكرا فِي (لَا زلت رحمانا) ؛ ودعوانا إِنَّمَا هِيَ فِي الْمُعَرّف بِالْألف وَاللَّام.
وَهَذَا الْجَواب أَشد من جَوَاب الزَّمَخْشَرِيّ فِي (كشافه) ؛ أَن ذَلِك من تعنتهم فِي كفرهم؛ فَإِنَّهُ لَا يعد جَوَابا؛ إِذْ التعنت لَا يدْفع وُقُوع إِطْلَاقهم.
وغايته: أَنه ذكر السَّبَب الْحَامِل لَهُم على الْإِطْلَاق.
وَعند هَذَا أَقُول: مذهبي أَن الْمجَاز يسْتَلْزم اسْتِعْمَال اللَّفْظ الْمُشْتَقّ مِنْهُ؛ بطرِيق الْحَقِيقَة، سَوَاء اسْتعْمل مَعَ ذَلِك بِالْحَقِيقَةِ فِيمَا اسْتعْمل بالمجاز أم لَا.
فَأَقُول مثلا: إِنَّمَا يسْتَعْمل (رَحْمَن) ؛ إِذا اسْتعْملت الْعَرَب الرَّحْمَة؛ كَانَ لنا أَن نتصرف فِيمَا يشتق مِنْهَا؛ من فعلان، وفاعل، ومفعول، وَغير ذَلِك، وَإِن لم تنطق بِهِ الْعَرَب أَلْبَتَّة، وَلَا اشْتِرَاط أَن تكون الْعَرَب اسْتعْملت (رحمان) الَّذِي هُوَ (فعلان) ؛ بِالْحَقِيقَةِ.
وَلقَائِل أَن يَقُول: على المُصَنّف مَا ذكرته أَيْضا مُشْتَرك الْإِلْزَام فِي الْوَضع؛ بِعَين مَا ذكرته آنِفا، وَلَا مخلص لَهُ، إِنَّمَا اخترناه مذهبا.

نام کتاب : رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب نویسنده : السبكي، تاج الدين    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست