نام کتاب : فقه العبادات على المذهب المالكي نویسنده : كوكب عبيد جلد : 1 صفحه : 373
[15]- زيارة قبر النبي صلى اللَّه عليه وسلم وحرمه الشريف، وهي من أعظم القربات إلى اللَّه تعالى، لأن تعظيم الرسول صلى اللَّه عليه وسلم من تعظيم اللَّه الذي أرسله، وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: قار رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: أنا خاتم الأنبياء ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء أحقّ المساجد أن يزار وتشد إليه الرواحل) [1] . بل الرحلة إلى المدينة المنورة واجبة على المستطيع إليها سبيلاً. وقد ورد في فضل الزيارة أحاديث كثيرة منها ما رواه عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: (من حجَّ فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي) [2] ، وعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: (من زار قبري وجبت له شفاعتي) [3] ، وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: (ما من أحد يسلم عليَّ إلا ردَّ اللَّه عليَّ روحي حتى أردَّ عليه السلام) [4] .
فإذا نوى المؤمن زيارة القبر الشريف فلينو معه زيارة المسجد النبوي أيضاً، فإنه أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، لحديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: (صلاة في مسجدي هذا، خير من ألف صلاة في غيره من المساجد، إلا المسجد الحرام) [5] ، وعنه أيضاً يبلغ به النبي صلى اللَّه عليه وسلم: لا تشد الرحال إلى إلى ثلاثة مساجد. مسجدي هذا، ومسجد الحرام ومسجد الأقصى) [6] .
فإذا توجه الزائر إلى المدينة فليكثر من الصلاة والتسليم عليه صلى اللَّه عليه وسلم في طريقه.
ويستحب أن يغتسل قبل دخوله المدينة المنورة، ويتطيب ويلبس أحسن ثيابه، وأن يجدد التوبة، ويستحضر في قلبه شرف المدينة المنورة. -[374]-
وعند دخول المسجد النبوي الشريف يأتي الروضة، وهي ما بين القبر والمنبر، فيصلّي ركعتين تحية المسجد، ثم يأتي القبر الكريم فيستدير القبلة، ويستقبل جدار القبر الشريف، مقترباً منه، مستحضراً في قلبه منزلة من هو بحضرته، ثم يسلم ملتزماً الأدب الظاهري والباطني، ثم يصلّي على النبي صلى اللَّه عليه وسلم. ثم يتأخر جهة يمينه قدر ذراع حتى يقف قبالة سيدنا أبي بكر رض فيسلّم عليه. ثم يتأخر قدر ذراع جهة يمينه فيقف قبالة قبر سيدنا عمر رضي اللَّه عنه ويسلم عليه.
ويستحب له مدة إقامته بالمدينة أن يزور مساجدها، وأن يخرج إلى البقيع، ويزور قبور الشهداء بأحد، كما يستحب أن يأتي مسجد قباء يوم السبت، ويصلّي فيه ركعتين، لحديث ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يأتي مسجد قُباءٍ، راكباً وماشياً. فيصلّي فيه ركعتين) [1] . -[375]- [1] بطحاء متسعة تكتنفها جبال قرب مكة. [2] البخاري: ج 2 / كتاب الحج باب 38 / 1499. [3] وهو طريق بين جبلين يهبط منها إلى مقبرة السيدة خديجة أم المؤمنين رضي اللَّه عنها. [4] البخاري: ج 2 / كتاب الحج باب 37 / 1498. [5] البيهقي: ج 5 / صلى اللَّه عليه وسلم 72. [6] ابن ماجة: ج 2 / كتاب المناسك باب 78 / 3062.
(7) وهو وادٍ بين مزدلفة ومنى، وسمي بدلك لحسر أصحاب الفيل ونزول العذاب عليهم فيه.
(8) وهو اسم لبطحاء خارج مكة، في منتصف الطريق بين مكة منى تقريباً، وأرضه كلها حصى.
(9) مسلم: ج 2 / كتاب الحج باب 59 / 337.
(10) مسلم: ج 2 / كتاب الحج باب 59 / 338.
(11) مسلم: ج 2 / كتاب الحج باب 59 / 339.
(12) مجمع الزوائد: ج 4 / ص 4، والحديث ضعيف.
(13) البيهقي: ج 5 / ص 246.
(14) الدارقطني: ج 1 / ص 280. [15] أبو داود: ج 2 / كتاب المناسك باب 100 / 3041.
(16) مسلم: ج 2 / كتاب الحج باب 94 / 505.
(17) مسلم: ج 2 / كتاب الحج باب 95 / 511.
(18) مسلم: ج 2 / كتاب الحج باب 97 / 516.
نام کتاب : فقه العبادات على المذهب المالكي نویسنده : كوكب عبيد جلد : 1 صفحه : 373