نام کتاب : أحاديث القراءة في صلاة الفجر جمعا ودراسة نویسنده : العبيد، إبراهيم بن علي جلد : 1 صفحه : 279
الأفضل وهذا اللائق بحاله صلى الله عليه وسلم وجزاه عنا أفضل ما جزى نبيًا عن أمته وهو اللائق بمن اقتدى به وائتم به صلى الله عليه وسلم".أ. هـ
فإن قيل فما الجواب عن الأحاديث التي فيها الأمر بتخفيف الصلاة مطلقاً يجاب عن ذلك بما ذكره ابن القيم رحمه[1]: "من أنه يرجع في التخفيف المأمور بة إلى فعله صلى الله عليه وسلم فإنه كان يصلي وراءه الضعيف والكبير وذو الحاجة وقد أمرنا بالتخفيف لأجلهم فالذي كان يفعله هو التخفيف إذ من المحال أن يأمر بأمر ويعلله بعلة ثم يفعل خلافه مع وجود تلك العلة إلا أن يكون منسوخاً.
وفي صحيح مسلم[2] عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طول صلاة الرجل وقصر خطبتة مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة وإن من البيان سحراً" فجعل طول الصلاة علامة على فقه الرجل وأمر بإطالتها وهذا الأمر إما أن يكون عاماً في جميع الصلوات وإما أن يكون المراد به صلاة الجمعة فإن كان عاماً فظاهر وإن كان خاصاً بالجمعة مع كون الجمع فيها يكون عظيماً وفيه الضعيف والكبير وذو الحاجة وتفعل في شدة الحر ويتقدمها خطبتان ومع هذا فقد أمر بإطالتها فما الظن بالفجر ونحوها التي تفعل في وقت البرد والراحة مع قلة الجمع ... "أ. هـ.
وقال أيضاً[3]: "إن الإيجاز هو الذي كان يفعله وعليه داوم حتى قبضه الله إليه فلا يجوز غير هذا البتة".
وقال ابن القيم أيضاً[4]: "وأما ما رواه مسلم في صحيحه[5] من حديث جابر [1] تهذيب السنن (1/413) .
(2/594 رقم 869) كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة. [3] الصلاة وحكم تاركها لابن القيم (186) . [4] تهذيب السنن (1/412) . [5] تقدم حديث رقم (5) .
نام کتاب : أحاديث القراءة في صلاة الفجر جمعا ودراسة نویسنده : العبيد، إبراهيم بن علي جلد : 1 صفحه : 279