المطمئنة] اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء[1]، فيأخذها ... ”[2].
أما الكافر فإن روحه تخرج بشدة وصعوبة يتعذب بها، لقوله صلى الله عليه وسلم في حديثه عن وفاة الكافر [وفي رواية الفاجر] : “ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب قال: فتفرق في جسده، فينتزعها كما ينتزع السفود[3] الكثير الشعب من الصوف المبلول، فتقطع معها العروق والعصب”[4].
هذا بالجملة وإلا فإنه قد تشتد السكرات على بعض الصالحين؛ لتكفير ذنوبهم، ولرفع درجاتهم، كما حصل للرسول صلى الله عليه وسلم حيث عانى من شدة سكرات الموت، كما في صحيح البخاري في الحديث السابق ذكره[5].
قال ابن حجر: “وفي الحديث " لا إله إلا الله إن للموت سكرات ": أن شدة الموت لا تدل على نقص في المرتبة، بل هي للمؤمن إما زيادة في حسناته، وإما تكفير لسيئاته”[6].
وقد ترجم ابن ماجه ت275? في سننه بعنوان: “باب ما جاء في المؤمن [1] السقاء هو ظرف الماء من الجلد، ويجمع على أسقية، انظر النهاية في غريب الحديث والأثر ص436. [2] الحديث رواه أحمد 4/2876 وَ 295 وَ296 وأبو داود، كتاب السنة، باب في المسألة في القبر وعذاب القبر ح 4753. [3] السفود: حديدة ذات شعب معقفة، يشوى بها اللحم، انظر لسان العرب 2/154. [4] سبق تخريجه. [5] عند الإحالة ص: 82. [6] فتح الباري شرح صحيح الباري 11/363.