أحل لهم كل طيب نافع، وحرم عليهم كل خبيث ضار.
وقد أورد الشوكاني في كتابه- البحث المسفر- النصوص من القرآن، والسنة الصحيحة المتواترة، ووجه دلالتها على تحريم كل مسكر[1].
ويكفي في بيان ضرر الخمر وآثارها السيئة على شاربها، وصف الله تعالى لها في كتابه الكريم، بقوله جل شأنه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} 2
فالرجس: النجس الخبيث المستقذر، الذي تعافه العقول السليمة، والنفوس النبيلة3
وقد بين الأطباء المتخصصون المعاصرون، أضرار الخمر ومفاسدها الصحية، التي تلحق بشاربها، والمدمن عليها، ومن أهمها4:
ا) فساد الدم، لاحتوائه على نسبة عالية من الكحول، حيث لا يصلح دم مدمن الخمر ليعطى منه للأصحاء. [1] انظر البحث المسفر: 92- 105.
2 الآية (90) من سورة المائدة.
3 الجامع للقرطبي: 6/287-288
4 انظر: أضرار تعاطي المخدرات: 18، المخدرات والمؤثرات العقلية: 58، فقه الأشربة: 77 وما بعدها.