responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين نویسنده : السحيمي، سليمان بن سالم    جلد : 1  صفحه : 105
وقال ابن كثير: وفيه تهديد ووعيد شديد للأمة على اتباع طرائق اليهود والنصارى بعد ما علموا من القرآن والسنة ـ عياذاً بالله من ذلك ـ فإن الخطاب للرسول والأمر لأمته[1].
4 ـ قوله تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [2].
وهم اليهود والنصارى[3] الذين افترقوا على أكثر من سبعين فرقة؛ ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن متابعتهم في نفس والاختلاف مع أنه صلى الله عليه وسلم أخبر أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، كما جاء في الحديث "افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة" [4].
فالنهي عن المماثلة قد يعم بطريق اللفظ والمعنى، كقولك: "لا تكن مثل فلان"وإن لم يعم دل على أن جنس مخالفتهم، وترك مشابهتهم أمر مشروع ودل على أنه كلما بعد الرجل عن مشابهتهم فيما لم يشرع لنا كان أبعد عن الوقوع في نفس المشابهة المنهي عنها، وهذه مصلحة جليلة[5].

[1] تفسير ابن كثير (1/164) ، وانظر: فتح القدير للشوكاني (1/135) .
[2] سورة آل عمران، آية (105) .
[3] تفسير البغوي (1/339) .
[4] سنن أبي داود، كتاب السنة، باب شرح السنة (4/197-198) ، حديث (4596) . وسنن الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في افتراق الأمة (5/25-26) ، حديث (2641) ، وقال: حديث حسن صحيح. وسنن ابن ماجه، كتاب الفتن، باب افتراق الأمم (2/1321) ، حديث (3991) ، ومسند الإمام أحمد (2/332) . والمستدرك للحاكم، كتاب العلم (1/128) ، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
[5] انظر: اقتضاء الصراط المستقيم (1/88) .
نام کتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين نویسنده : السحيمي، سليمان بن سالم    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست