responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 104
لا تضرهم في تسميتهم أهل السنة فإنَّها لا تضر المعتزلة وأشباههم؛ بل والخوارج لأنَّ لكلٍّ نسبةً في الجملة إلى السنة.
الثاني: اشترط في الأولياء السلامة من الهفوات والزلل، فإنَّه شرط لم يأت به المجيب في أول كلامه ولا يقوله أحدٌ فإنَّ بني آدم كلَّهم خطاؤن كما في الحديث: "وخيرُ الخطائين التوابون" [1].
الثالث: ذكر أنَّه يخرج الولي من قبره ويقضي حوائج الناس، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية والمعلوم من الضرورة الدينية أنَّ من واراه القبر لا يخرج منه إلا في المحشر. قال الله تعالى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَّةً أُخْرَى} [2] ولم يقل تارات أخر. وقال تعالى {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ} [3] قال الله تعالى {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قبَلْهُم مِن الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ} [4] وأما الأحاديث النبوية فإنَّها متواترة أن من أدخل قبره لا يخرج منه إلا عند النفخة الثانية في الصور وقد سردها السيوطي في شفاء الصدور في أحوال الموتى والقبور[5]، وقد ذكرنا من ذلك عدة أحاديث صحيحة في كتابنا "جمع الشتيت"6

[1] رواه أحمد (3/198) والترمذي (4/659) وابن ماجه (2/1420) والبغوي في شرح السنة (5/92) وقال الألباني في تخريج المشكاة (2/725) : "وإسناده حسن".
[2] سورة طه، الآية 55.
[3] سورة عبس، الآيتان 2122.
[4] سورة يس، الآية 31.
[5] انظر: شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور للسيوطي (ص:100 وما بعدها) .
6 انظر: جمع الشتيت (ص:57 وما بعدها) .
نام کتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست