responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية نویسنده : رجاء وحيد دويدري    جلد : 1  صفحه : 58
استفاد علماء بابل من التراث المصري القديم، وباعهم طويل في علمي الرياضيات والفلك، انتحل منهم علماء اليونان النظريات الهندسية منها نظرية "فيثاغورث"، ولا مجال لاتساع أكبر في ذكر معارفهم ونكتفي بالقول: إن الحضارتين المصرية والبابلية دامتا حوالي "خمسة وثلاثين قرنا".
أخذ الفكر الإغريقي عن الحضارات القديمة، وكانت حضارتهم امتدادا للحضارتين المصرية والبابلية، وأحرزوا تفوقا عظيما في مبادئ البحث، واعتمدوا اعتمادا كبيرا على التأمل والنظر العقلي المجرد، ولعل هذا ما دعا براتراندرسل إلى القول: إن فلسفة اليونان كانت تعبر عن روح العصر وطبيعة المجتمع الذي يعيشون فيه[1].
اهتم اليونان بالمدارس العلمية، نذكر منهم "طاليس" "624-546 ق. م" "وفيثاغورث" حوالي 572-497 ق. م" وتلميذه "هبوقراط"، و"أفلاطون "429-349 ق. م" الذي أسس الأكاديمية الأفلاطونية التي كانت تهتم بجميع فروع المعرفة، "وأرسطوطاليس" "384-322 ق. م" الذي وضع المنهج القياسي أو الاستدلالي، وفطن إلى الاستقراء، ودعا إلى الاستعانة بالملاحظة، ولكن الطابع التأملي كان غالبا على تفكيره و"إقليدس" "330-275 ق. م" و"أخميدس" "287-212ق. م" الذي ابتكر نظرية الوزن النوعي[2] و"أبو لونيس" "260-200 ق. م" و"استرابون" وعاش حوالي "20ق. م" وقد طور الجغرافية كعلم، و"بطليموس" "87-165م" وجاء كتابه "دائرة معارف فلكية"[3]، وقد وضع أول نظرية ملائمة عن الكواكب، وكانت خطوته هذه خطوة هامة في طريق البحث العلمي، وفي سنة "250 بعد الميلاد" ولد ديوفانتس وكان من كبار علماء الرياضيات وقد ورث عن علماء بابل المعادلات الجبرية.

[1] براتراندرسل: النظرة العلمية، ترجمة: عثمان نويه، القاهرة، 1956 ص6.
[2] يبدأ بالمسلمات التي تفترض أنها لا تحتاج إلى برهان، وأنها ليست نتيجة للتجربة، وقد سار في كتابه عن الأجسام الطافية كميادين جديدة للدراسة.
[3] كتابه النظام الرياضي للنجوم "Mathematic Symtaxis" وسماه العرب فيما بعد "بالمجسطي" "Almagistic" أي الأعظم.
نام کتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية نویسنده : رجاء وحيد دويدري    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست