responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 110
الله له الجن، فرد الله هذا القول بقوله: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [1].
الوجه الخامس: من المعلوم من حال هذه الأمة ما نسب إلى جعفر الصادق رحمه الله من جنس هذه الأمور مما يعلمه كل عالم بحال جعفر أنه مكذوب عليه، وافترى عليه الرافضة افتراءات كثيرة، لا يشك أحد في كذبها عليه، كما أنهم افتروا على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وكذبوا عليه، حتى إن بعض الشيعة نسبة إلى الألوهية، وأضاف كثير من طوائف الباطنية مذهبها إليه، فهذه الافتراءات على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وأهل بيته في الزمن القريب، فكيف الظن بما ينسب إلى إدريس عليه السلام مع تباعد الزمان، وتنوع الحدثان، واختلاف الملل والأديان[2].
وما اقتصر أذى هؤلاء على الأنبياء السابقين، بل تسابقوا ليؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكاذيبهم وأباطيلهم فادعوا أالنبي صلى الله عليه وسلم من المنجمين، وأنه كان يحض على تعلمه، بل ويعلمه أصحابه، واستدلوا بأمرين:
الأمر الأول: قال ابن طاووس في معرض استدلاله على جواز التنجيم: (إن الروايات الواردة في صفات النبي صلى الله عليه وسلم يفيد كثير منها أنه لم يكن كاهناً ولا ساحراً، وما وجدنا إلى الآن فيها وما كان عالماً بالنجوم، فلو كان المنجم كالكاهن والساحر ما كان يبعد أن تتضمنه بعض الروايات في ذكر الصفات) [3].

[1] المصدر نفسه: (1/332) .
والآية رقم 102 من سورة البقرة.
[2] انظر: "مجموعة الفتاوى المصرية": (1/332-334) .
[3] انظر: "فرج المهموم": ص59.
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست