responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 115
واستدلالهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم موت ولده إبراهيم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ... " يرد عليه أن هذا الحديث صحيح، وهو من أعظم الحجج على بطلان قولهم، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر أنهما آيتان من آيات الله، وآيات الله لا يحصيها إلا الله كالمطر والنبات والحيوان والليل والنهار ... ، وآيات الله دالة عليه فهما آيتان لا ربان، ولا إلهان، وليس لهما تصرف في ذواتهما البتة فضلاً عن إعطائهما كل ما في العالم من خير وشر وصلاح وفساد[1]. وإن كانوا يستدلون بكونها آية من آيات الله لها تأثير في العالم وجب أن يجعلوا كل آية من آيات الله لها تأثيراً في العالم، فإن منعوا هذا بطل استدلالهم. ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم نفى أن يكون للكواكب تأثير في هذا العالم بقوله: "لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته"، فأين هذا المعنى من دعواهم أن النبي صلى الله عليه وسلم مؤيد لهذا العلم.
واستدلالهم بحديث أبي ذر يرد عليه من ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أن هذا الحديث من أعظم الأدلة على بطلان قولهم وتكذيبهم فيما يدعونه من علم أحكام النجوم، فإنه صلى الله عليه وسلم ذكر لهم كل شيء حتى الخراءة، وذلك فيما رواه مسلم رحمه الله عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: "قيل له: نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول، أو أن نستنجي باليمين، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو بعظم"[2]، وقد ذكر لهم من علم كل طائر، وكل حيوان، وكل ما في العالم، ولم يكر لهم من علم أحكام النجوم شيئاً البتة، وهو

1 "مفتاح دار السعادة": (2/206) .
[2] أخرجه مسلم: (1/154) ، كتاب الطهارة.
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست