وكانت الفلسفة في نظر أصحاب هذه المدارس هي خلاصة العلوم فالفيلسوف يعرف الطب والحساب والهندسة والموسيقا والنجوم، وتغلب عليه إحدى الصفات لتفوقه في علم من هذه العلوم[1].
ويغلب على مدرسة الإسكندرية هذه التوفيق بين الدين والفلسفة، وتعتبر أكبر المدارس ضرراً على عقائد المسلمين[2].
وهذه الأديان والاتجاهات المختلفة أثرت تأثيراً كبيراً في ثقافة شعوبها، مما جعل التنجيم جزءاً من ثقافة هذه الشعوب، وبالتالي جعل نقل هذه الثقافة إلى المسلمين وسيلة لنشر التنجيم بينهم.
وذلك لما فتحت الدولة العباسية أبواب ترجمة كتب اليونان، واستقطبت من الروم كتباً كثيرة في الفلسفة والفلك والطب والتنجيم ونحو ذلك. [1] انظر: "دراسات في تاريخ الفلسفة العربية والإسلامية": ص143. [2] انظر: "الإسلام في مواجهة الحركات الفكرية": ص170-108.