responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 192
يبين كثرة النجوم في السماء، فإن كانوا عاجزين عن اكتشاف هذه النجوم فعجزهم عن إدراك طبائعها وتأثيراتها أولى وأحرى، فإن قالوا: لو حصلت هذه الكواكب الصغيرة لم تكن لها قوة وتأثير أصلاً، لأجل أن صغرها يوجب ضعفها، قيل لهم: هذا باطل، لأن عطارد مع غاية صغره تقاربه سائر الكواكب السيارة مع عظم أجرامها، بل الرأس والذنب نقطتان[1]، وأصحاب الأحكام أثبتوا لهما آثاراً عظيمة، بل سهم السعادة وسهم الغيب نقطتان وهميتان[2]، والمنجمون أثبتوا لها آثاراً قوية[3]، فإن جعلوا لهذه آثاراً فمن باب أولى بقية النجوم على حسب منهجهم.
الأمر الثالث: أننا نفترض –جدلاً- أنهم عرفوا طبائع الكواكب حال بساطتها، لكن من المسلم به وما شهد به كبراؤهم أنه لا يمكن معرفة طبائعها وآثارها حال امتزاج بعضها ببعض، وذلك لأن الامتزاج الحاصل من ألف كوكب أو يزيد يستحيل على العقل ضبطه[4]. فقد نقل أبو حيان التوحيدي[5] عن بعض كبرائهم أنه قال: (وقد يغفل – مع هذا كله -

[1] هما نقطتان وهميتان تحدثان عند تقاطع مدار القمر مع دائرة البروج عند حدوث الكسوف تسمى إحداهما: الرأس، والأخرى الذنب. انظر: "رسائل إخوان الصفا": (1/121-122) .
[2] يعدها المنجمون من سهام الكواكب السبعة، ويطلقون على الأول سهم القمر، وعلى الثاني سهم الشمس. انظر: "التفهيم": ص283.
[3] انظر: "النبوات" للرازي: ص217-218.
[4] انظر: "مفتاح دار السعادة": (2/128) .
[5] هو علي بن محمد بن العباس التوحيدي، أبو حيان، فيلسوف، متصوف، معتزلي، نعته ياقوت الحموي: بشيخ الصوفية وفيلسوف الأدباء. توفي سنة أربعمائة. انظر: "ميزان الاعتدال": (4/518) ، و"لسان الميزان": (7/38-41) ، و"الأعلام": (4/326) .
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست