فوجب أن يؤخذ سهم السعادة بالليل من القمر إلى الشمس[1].
خامساً: اختلفوا في اعتماد وقوع الخير والشر، والإعطاء والمنع، ونحو ذلك في العالم من الكواكب على أقوال:
الأول: على حسب السعود والنحوس.
الثاني: على حسب كونها من البروج الموافقة والمنافرة لها.
الثالث: على حسب نظر بعضها إلى بعض من التسديس والتربيع والتثليث ... إلخ.
الرابع: على حسب كونها في شرفها وهبوطها[2].
سادساً: اختلفوا في الحدود، والحدود هي: أقسام في البروج مختلفة ينسب كل قسم من كل برج إلى كوكب من الكواكب المتحيرة[3]، وتختلف الأحكام في البرج الواحد بحسب اختلاف هذه الأقسام، ووقوع هذه الكواكب فيها، فمن ذلك قول ابن أبي الشكر فيمن سأل عن دفين قال: (إن كان في الطالع عطارد فهو مدفون في الأرض، وإن كانت الزهرة فهو تحت فراش أو فرش، وإن كان المشتري ففي حائط، وإن كان زحل ففي قدر مظلم ... ) [4]. [1] رسالة عيسى بن علي التي نقلها ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (2/151-152) . [2] المصدر نفسه: (2/150) . [3] انظر: "التفهيم": ص256.
والكواكب المتحيرة هي: المشتري، والزهرة، وعطارد، والمريخ، وزحل. كما سأبين ذلك في المتن إن شاء الله. [4] انظر: "المدخل المفيد": (ق1/أ) .