المفسرين على أن المراد بالخنس والكنس الكواكب التي تسير راجعة تارة، ومستقيمة أخرى[1].
2- وقوله تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} [2]، قالوا: قد صرح الله تعالى بتعظيم هذا القسم، وذلك يدل على غاية جلالة مواقع النجوم، ونهاية شرفها[3].
3- وقوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ} [4]، قالوا: قد قال ابن عباس: الثاقب هو زحل لأنه يثقب بنوره سمك السماوات السبع[5]، وذكر الرافضة نحو قول ابن عباس عن جعفر الصادق[6].
قالوا: إن الله تعالى بين إلهيته بكون هذه الكواكب تحت تدبيره وتسخيره فقال:} وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [7]. [1] انظر: "فرج المهموم": ص108، وذكر ذلك الفخر الرازي ونقله عنه ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (2/186) . وقد بحثت عن هذه الاستدلالات فيما اطلعت عليه من كتب الرازي في مظان وجودها من هذه الكتب، وقد وجدت بعضها، ولم أجد الآخر، فما وجدته أثبته في موضعه. [2] سورة الواقعة، الآيتان: 75-76. [3] ذكر ذلك الرازي ونقله عن ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (2/186) .
وذكره أيضاً ابن طاووس في "فرج المهموم": ص108. [4] سورة الطارق، الآيات: 1-3. [5] ذكر ذلك الرازي ونقله عنه ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (2/186) . [6] انظر: "فرج المهموم": ص93، 108. [7] ذكر ذلك الرازي ونقله عنه ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (2/186) ، والآية (54) من سورة الأعراف.