responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 66
والرواية عن قتادة غير معتبرة أيضاً –وإن صح السند قبلها-، لأن قتادة لم يبين من ذكر له هذا، ولعلها من أخبار بني إسرائل –كما سيأتي بيانه-.
ثانياً: أن هذه الأخبار كلها مستندة إلى أخبار إسرائيلية لا يوثق بها، ولاسيما إذا خالفت الحق كما ذكر ابن كثير[1] ذلك، وقد أجمع المسلمون على أن ما نقل عن بني إسرائيل في الأنبياء المتقدمين لا يجوز أن يجعل عمدة في دين المسلمين إلا أن يكون منقولاً إلينا عن خاتم المرسلين نقلاً صحيحاً[2].
ثالثاً: أن هذا التفسير لا يوفق ظاهر الآيات المذكورة، بل يناقضه، ويتبين ذلك من عدة أوجه:
الوجه الأول: أن هذه القصة لم تكن في طفولة إبراهيم، بل كانت بعد بعثته كان إبراهيم عارفاً بربه آنذاك، ويدل على ذلك أن الله ذكر محاجة إبراهيم لأبيه، كما ذكر أنه أراه ملكوت السموات والأرض، ثم أعقب هذا يذكر هذه القصة، فقال: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي ... } [3]الخ الآيات، فعطف هذه القصة على ما سبقها بالفاء التي تقتضي الترتيب والتعقيب. فهي إما معطوفة على محاجة إبراهيم لأبيه، فتدل على أن هذه القصة بعد مبعثه وبعد معرفته لربه، ودعوة قومه لعبادة الله وحده، وتكون آية: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} [4] جملة معترضاً بها بين المعطوف والمعطوف عليه[5].

1 "البداية والنهاية" لابن كثير: (1/135) .
[2] انظر: "مجموع الفتاوى": (12/57) .
[3] سورة الأنعام، الآية: 76.
[4] سورة الأنعام، الآية: 75.
[5] انظر: "الكشاف": (2/30-31) .
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست