responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 96
من أراد بعد الإحياء، قال: أنا أفعل ذلك فأحيي وأميت، أستحيي من أردت قتله فلا أقتله، فيكون ذلك مني إحياء له، وأقتل الآخر فيكون ذلك مني إماتة له. قال إبراهيم له: فإن الله هو الذي يأتي بالشمس من مشرقها، فإن كنت صادقاً أنك إله فأت بها من مغربها، قال الله عز وجل: {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} يعني: انقطع وبطلت حجته[1]. وكلام عامة المفسرين يدور حول هذا المعنى[2].
- المسلك الثاني: الرد التفصيلي: ويكون الرد فيه كما يلي:
أما الشبهة الأولى، وهي: (أن الخليل يجب عليه إزالة الشبهة الأولى التي ألقاها الملك، ولا يليق تركها) فالرد عليها من وجهين:
الوجه الأول: أن الشبهة إذا كانت في غاية البطلان بحيث لا يخفى حالها على أحد لا يمتنع الإعراض عنها إلى ما هو بعيد عن التمويه دفعاً للشغب، وتحصيلاً لما هو المقصود من غير كثير تعب، وأي تلبيس يحصل من هذه الشبهة للعقول حتى يكون الاشتغال بإزالتها واجباً مضيقاً فيخل تركه بالمعصوم[3]؟ والناس كلهم يعلمون أن جواب الملك جواب أحمق[4] اعتمد فيه على الإشراك بالعبارة فقط لا حقيقة المعنى[5].

[1] انظر: "تفسير الطبري": (3/24، وما بعدها) .
[2] انظر: "الكشاف": (1/388) ، و"أحكام القرآن" للجصاص: (1/454) ، و"تفسير القرطبي": (3/284-286) ، و"تفسير البيضاوي": ص59، و"البحر المحيط": (2/288) ، و"لباب التأويل": (1/273) ، و"تفسير ابن كثير": (1/313) ، وغيرها من التفاسير.
3 "روح المعاني": (3/180) .
4 "الكشاف": (1/388) .
[5] انظر: "أحكام القرآن" للجصاص: (1/454) ، و"لطائف الإشارات": (1/212) .
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست