responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 164
الذي قال -رضي الله عنه وعنهم-: أنه من أكثرهم مالاً.
ويؤيده قوله -كما مضى قريباً- أنه لا يملك ذهباً ولا فضة غير خاتمه، وكذا يستأنس له بما ورد أنه كان له بستانٌ يحمل في السنة مرتين، وكان فيه رَيحان يجيء منه ريح المسك.
وفي «الأدب المفرد» [1] للبخاري من حديث سِنانٍ، عن أنس -رضي الله عنه- قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخل علينا (أهل البيت) فدخل يوماً فدعا لنا، فقالت أم سليم: خويدمك! ألا تدعو له؟ قال: «اللهم أكثر مالَه وولدَه، وأطل عمرَه واغفر له» ، فدعا لي بثلاثٍ، فدفنت مئة وثلاثة، وإن ثمرتي لتطعِم في السنة مرتين، وطالت حياتي حتى استحييت من الناس، وأرجو المغفرة.
وجاءه قيّمُه في أرضه فقال: يا أبا حمزة عطِشَت أرضك، فتردَّى -أي: لبس رداءَه- ثم خرج إلى البرية، ثم صلى ما قضى الله له، ثم دعا، فثارت سحابة وغشيَت أرضَه، ومطَرت حتى ملأت صهريجاً [2] له، وذلك في الصيف فأرسل بعض أهله، فقال: انظروا أين بلغت، فإذا هي لم تَعدُ أرضه [3] .
وشبيه قصة أنس -رضي الله عنه- هذه ما صحَّ في «مسلمٍ» من حديث عبيد ابن عُمير الليثي، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «بينما رجل بفلاةٍ من الأرض فسمع صوتاً في سحابة: اسقِ حديقة فلانٍ، فتنحى ذلك

[1] أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (رقم 653) ، وقد سبق تخريجه مطولاً بطرقه ورواياته.
[2] كذا جاءت مجوّدة بخط الناسخ أبي الفضل الأعرج، وهي بخط السخاوي في «جواب ... » الملحق بآخر رسالتنا هذه «صهريزة» مجوّدة.
[3] أخرجه بهذا اللفظ: ابن أبي الدنيا في «مجابو الدعوة» (رقم 79) -ومن طريقه اللالكائي في «السنة» (رقم 110- 111) ، وابن بشكوال في «المستغيثين بالله تعالى» (رقم 19- ط. دار الكتب العلمية، ورقم 20- ط. دار المشكاة) -، والبيهقي في «الدلائل» (6/148) من طريق جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس. وإسناده حسن.
وبنحوه عند ابن سعد (7/21) من طريق ثمامة، عن أنس.
نام کتاب : السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست