نام کتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن نویسنده : آل سلمان، مشهور جلد : 1 صفحه : 256
في منع الروم ذلك بالشام مثله، وهذا قد وجد في زماننا في العراق، وهو الآن موجود. وقيل: لأنهم يرتدون آخر الزمان، فيمنعون ما لديهم من الزكاة وغيرها. وقيل: معناه: أن الكفار الذين عليهم الجزية تقوى شوكتهم في آخر الزمان، فيمتنعون مما كانوا يؤدونه من الجزية والخراج، وغير ذلك» . وكل هذه التعليلات لسبب منع تلك الإيرادات لخزينة الدولة الإسلامية التي ذكرها النووي وُجِدَتْ، علاوةً على انهيار الدولة الإسلامية التي كانت تقيم اقتصادها على الشريعة الإسلامية، فإلى الله المشتكى» .
وقال العلامة الشيخ التويجري في كتابه «إتحاف الجماعة فيما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة» [1] بعد أن أورد حديث أبي هريرة -وعزاه لأحمد ومسلم وأبي داود-:
«وقد اختُلِفَ في معنى هذا الحديث: فقيل: معناه: أنهم يسلمون، فيسقط عنهم الخراج. ورجحه البيهقي [2] . وقيل: معناه: أنهم يرجعون عن الطاعة، ولا يُؤدُّون الخراجَ المضروبَ عليهم، ولهذا قال: وعدتم من حيث بدأتم؛ أي: رجعتم إلى ما كنتم عليه قبل ذلك. ورجحَ هذا القولَ ابنُ كثير، ولم يحك الخطابيُّ في «معالم السنن» [3] سواه.
واستشهد له ابن كثير بما رواه الإمام أحمد ومسلم [4] من حديث أبي نضرة، قال: كنا عند جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، ... » وساقه» ، ثم قال: «قلت: وأصرح من هذا ما رواه الإمام أحمد والبخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: «كيف أنتم إذا لم تجتبوا ديناراً ولا درهماً؟! فقيل له: [1] (2/233-234 - ط. الصميعي) . [2] في «الدلائل» (6/330) ، وسبق كلامه. [3] (4/248 - مع «مختصر السنن» ) ، وفي هذا نظر، انظر ما قدمناه (ص 250) . [4] مضى تخريجه مفصلاً.
نام کتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن نویسنده : آل سلمان، مشهور جلد : 1 صفحه : 256