المواضع، وأنّ لها خصوصيةً زائدة على غيرها"[1]. والواقع على خلاف هذا، ممّا يترتّب عليه من مشاكل بين الناس، خاصّة العوامّ منهم؛ فالأوْلى عَدُّها بِدْعةً ويُتحرَّي البعد عنها. ويقول ابن عابدين أيضاً: "ونقل في تبين المحارم عن "الملتقط": أنه تُكره المصافحةُ بعد أداء الصلاة بكلِّ حال، لأنّ الصحابة رضي الله عنهم ما صافحوا بعد أداء الصلاة، ولأنها من سنن الروافض – يعني: الشيعة -.
وقد سُئل العزّ بن عبد السلام عن المصافحة عقيب الصلاة فأجاب: "المصافحة عقِب الصبح والعصر من البِدَع، إلاّ لِقادم يجتمع بمَن يُصافِحه قبْل الصلاة؛ فإنّ المصافحة مشروعة عند القدوم. و"كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي بعد الصلاة بالأذكار المشروعة، ويستغفر ثلاثاً، ثم ينصرف". ورُوي عنه أنه قال: "ربِّ قِنِي عذابَك يومَ تَبعَثُ عبادَك" [2]. والخير كُلُّه في اتِّباع الرسول صلى الله عليه وسلم[3]. [1] راجع: رد المختار على الدر المختار 9/547، 548. [2] أخرجه مسلم 1/492، ونصّه عن البراء بن عازب قال: "كنّا إذا صلّيْنا خلْف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببْنا أن نكون عن يمينه يُقْبِل علينا بوجْهه. قال: فسمعْته يقول: "ربِّ قِني عذابك يوم تبعث –أو تَجمَع- عبادَك"". [3] راجع: فتاوى العز بن عبد السلام صفحة 389، 390.