هذا فضلاً عن الإجماع:
فقد أجمع الفقهاء وأئمة المذاهب على مشروعية المصافحة، وأنّها سُنّة؛ وفي هذا يقول الإمام النووي عن المصافحة: "اعلَمْ أنّها سُنّة مُجمَع عليها عند التلاقي"[1].
وقال ابن بطال: " ... المصافحة حَسنة عند عامّة العلماء، وقد استحبّها مالك"[2].
وجاء في "فتح الباري" قولُ ابن حجر: "قال ابن عبد البر[3]: روى ابن وهب[4] عن مالك: أنّه كرِه المصافحةَ والمعانقة؛ وذهب [1] راجع: الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار صفحة 239، والمجموع 4/475. [2] راجع: فتح الباري 11/57. [3] هو يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم، أبو عمر النمري الأندلسي. وُلد بقرطبة عام 368هـ، ورحل رحلات طويلة في غربي الأندلس وشرقيها. ولي قضاء لشبونة وشنترين. له مصنّفات كثيرة منها: "التمهيد" و"الاستذكار". توفي بمدينة شاطبة شرق الأندلس عام 463هـ.
راجع: سير أعلام النبلاء 11/359-364، الديباج المذهّب 2/367-370، والأعلام 8/240. [4] عبد الله بن وهب بن مسلم الفهري بالولاء المصري، أبو محمد. من أصحاب الإمام مالك. كان حافظاً ثقة مجتهداً. عُرض عليه القضاء فخبأ نفسه ولزم منزله. توفي بمصر سنة 197هـ.
راجع: الأعلام للزركلي 4/144.